معتصم سلطان وفضيلة السؤال [بودكاست قفير] مرحبتين، ضيفنا في هذه الحلقة شخص تجمعني به لقاءات ودية وعابرة ولكن هذا اللقاء لن يكون عابر راح يكون ودي وعميق وسوف نتحدث فيه عن أشياء كثيرة منها القيم والمبادئ وفلسفة الحياة الطيبة معتصم سلطان أهلا بك في بودكاست قفير الله يحييكم دعني أبدأ بمقولة لفولتير يقول لا تحكم على الشخص من إجاباته أحكم عليه من أسئلته أين وصّلت معتصم الأسئلة؟ والله السؤال هذا المقولة هذه سبحان الله حركت في نفسي من زمان أمانة مرت علي العقول هذه هي أنا مقتنع شخصيا من يمكن عشرين سنة أن أسئلتك في الحياة هي التي تحدد مسارك وتحدد وجهتك الأخيرة كذلك جودة الأسئلة في كثير من الأحيان هي التي توصلك نتيجة اللي تريد توصل لها سواء في العمل ولا في الحياة الشخصية وحتى في معرفة الذات تحديدا، هذا الشيء ساعدني كثيرا أني أسأل نفسي أسئلة عميقة أجبر نفسي على إجابة هذه الأسئلة يعني أتذكر في فترة من حياتي كنت مشتت نوعا ما، ما كنت أعرف ايش اريد أسوي فحياتي، تلك الفترة كنت أداوم في أحد المؤسسات وما كنت راضي بالوظيفة كنت أحبس نفسي كل جمعة من الصباح لغاية وقت صلاة الجمعة تقريبًا من ثلاث الى أربع ساعات في مجلس وما معي غير دفتر وقلم، أسأله وأجبر نفسي على الإجابة أسئلة مثل ايش، ايش كنت تسأل نفسك؟ أسأل نفسي عن ماذا الحياة بالنسبة لي؟ عن تجارب نمر بها وأثرت فيني من طفولتي لغاية هذه الفترة عن الشخصيات التي أثرت فيني كثيرا عن القيم التي متمسكين بها هؤلاء الأشخاص وايش بالنسبة لي يخليني انبهر بهذه الشخصيات طيب لما ندخل اليوم على حساباتك معتصم نلاقي مفردات مثل فلسفة، اقتصاد علم نفس، مدرب كاراتيه، وأشياء أخرى سؤالي لك، هل هذه المفردات بالنسبة لك هي اطلاع وقراءات او هي تخصص وتمتلك فيها شهادات؟ ممكن أقول اطلاع، الشهادة بالتحديد قد تكون فقط في الاقتصاد والمالية بحكم دراستي الجامعية هذا التخصص تخصصه ولكن مسيرتي وأنا أتجنب تسمية مسيرة فكرية بداية المشوار، لكن يمكن أن أقول من تقريبا سن الخامسة عشرة، في الثانوية كنت كان يثيرني تساؤل واحد هو لماذا ينجح البعض ويفشل كثير الرغم من تشابه الظروف المحيطة وهذا تساؤل قادني الى البحث والقراءة، بدأت بمجال تطوير الذات، ولكن ما وجدت فيما يشبع فضولي انتقلت بعدها لأني لاحظت كثير من الأفكار المتداولة في مجال تطوير الذات مرتكزة على أفكار لعلم النفس وهذا شيء قادني للقراءة في علم النفس من علم النفس اكتشف ان كثير من الأفكار الموجودة في مجال علم النفس مرتكزة على أفكار في الفلسفة وفي نفس الوقت سبحان الله لا أدري كيف بس سؤال أو تساؤل أخر أثير الذي هو لماذا تنجح بعض المؤسسات وتفشل أخرى بالرغم من تشابة الظروف وهذا قادني للقراءة كثيرا في مجال ريادة الأعمال والإدارة وغيرها، وتساؤل ثالث قد يكون الأخير هو لماذا تنجح بعض الدول وتفشل البعض بالرغم من تشابة ظروف كذلك والذي قادني لقراءة الاقتصاد للقراءة في الاقتصاد ولاحظت ان كل المجالات هذه في مجال العلوم الإنسانية كلها ترتكز في الفلسفة هذه يقودني الى تساؤل مهم معتصم هل من الضروري أن الإنسان يعرف ذاته؟ ايش أهمية هذا الأمر بالنسبة لنا بكل تأكيد، احس أن موضوع معرفة الذات يعني سبحان الله موجودة في أكثر من ثقافة، لاحظته موجود في الثقافة اليونانية زمن سقراط، في الثقافة البوذية لأن البوذية تسيء كذلك لاحظ كثير من الثقافات يعني ترجع موضوع معرفة الذات في مقولة معروفة باليونانية تقول إعرف ذاتك تعرف الالهة وسبحان الله في أية مشابهة لهذا المعنى في القرءان الكريم سبحانه وتعالى يقول ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم والله سبحانه وتعالى ربط معرفة الله أو تذكر الله سبحانه وتعالى بتذكر النفس فمعرفة الذات شيء أساسي في حياة الإنسان، وإذا إنسان ما مركز في هذا الجانب في حياة بيكون متأثر بالمحيط الخارجي وحياة مسيرة حسب سير المجتمع ومثل ما نعرف أن في أكثر الأحيان أغلبية والاكثرية قد تكون في مسار خاطئ في كثير من المجتمعات التي يعني لمح لها نيتشة وغيره الكثير حتى القران الكريم سبحان الله في أمثلة كثيرة تذكر أو تلمح لفكرة أن الأكثرية ما بالضروره أن يكونوا على المسار الصحيح فالإنسان مسؤول عن ذاته في النهاية وبداية مشوار تبدأ معرفة الذات هذا يقودنا إلى السؤال الذي هو عندما تحدثت عن الأكثرية، المحيط الخارجي أيهما أولى أن الإنسان يعرف ذاته يعرف نفسه ولا يكون مدرك للظروف الخارجية؟ ممكن نقول الاثنين يعني، لكن ممكن الشخص يبدأ معرفة ذاته ومع ما أعتقد أنه بالسهولة التي يمكن يعني نعرفها أو بالسهولة التي يمكن نتوقعها لأن معرفة الذات مشوار يعني لا يمكن يقول الشخص خلاص وصلت مرحلة معينة في حياته فأنا أعرف ذاتي لأ، هي معرفة الذات تتكشف حسب مراحل الحياة يعني يمكن الشخص إذا كان أعزب يعتقد أنه يعرف ذاته بس بعد ما يرتبط يعيش حياة زوجية يكتشف جوانب أخرى بذاته لم يكن يعرفها بعد ما الله يكرمه بأولاد وبنات نفس الشيء يكتشف جوانب أخرى من ذاته ما كان يعرف أنها موجودة فتجارب الحياة المختلفة تكشف جوانب في شخصية الإنسان فهذه مرحلة يعني لا تنتهي ولكن بالإضافة إلى ذلك معرفة المحيط الخارجي مهم كذلك خاصة إذا كنت تريد تؤثر في المحيط الخارجي من الصعب جدا التأثير في المحيط الخارجي إذا ما كنت فاهم هذاك المحيط فهم الواقع ظني نفس الشيء من الأشياء ضرورية للأشخاص اللي يأثروا هل ممكن نقول أنه يعني ما بين معرفة الإنسان لنفسه وإدراكه لمحيطه الخارجي هل ممكن نقول أنه وحدة منهن ممكن تؤدي إلى الأخرى؟ هل المعرفة تنطلق من الذات إلى الخارج أم من الخارج إلى الداخل؟ والله الأمانة صعبة أجاوب السؤال هذا ما عندي الإجابة أن أجزم الإجابة على سؤال هذا لكن ممكن أقول الاثنين يعني ممكن الشخص يعرف ذاته عن طريق المحيط الخارجي بالتجارب التي يعيشها ونفس الشيء من ذات الخارج خليني أعطيك مثال اليوم نحن نعيش عولمة ثقافية، العولمة هذه تحاول أن تضع الناس في قيم مشتركة ومحددات مشتركة كيف يمكن للإنسان اليوم يضع محددات لذاته ويفرق ما بينها وما بين محددات وقيم الناس الأخرين؟ الموضوع يبدأ بتحديد ما هي المرتكزات التي ترتكز عليها كشخص هذه الفكرة دائمًا اتطرق لها كثير في منشوراته إنه بسبب الغزو الثقافي الغربي الحاصل اليوم من الصعب جدا لشباب اليوم أنهم يتعاملوا مع هذا الغزو الثقافي إذا كان ما فاهم أو ما عارف على أيش يرتكز أيش هي المرتكزات؟ مرتكزات يعني عبد الوهاب المسيري ذكر الكثير في كتاباته ومؤلفاته، عن موضوع المرجعية أن الإنسان مهم يكون عنده وضوح ما هي المرجعية التي يرجع إليها. لتحديد المبادئ والقيم التي يعيش بها حياته فعندما نطّلع على الأفكار الغربية نلاحظ المرتكزات التي يرتكزون عليها مختلفة عن المرتكزات التي نرتكز عليها أبسط شيء فهمنا للحياة أو منظورنا للحياة نحن كمسلمين منظورنا للحياة مختلف عن الغرب، ننظر للحياة أنه في حياة دنياء وفي حياة أخرة فقط هذه النظرة المختلفة للحياة تغير أشياء كثيرة في طريقة تصرفك نظرتك للحياة في مواجهة محن الحياة وصعوباتها نفس الشيء إذا الشخص عنده نوع من الأمل بحياة أخرة فهذه تساعد كثيرا على موضوع مواجهة المحن في الحياة المرتكزات من المهم جدا الشخص يكون عنده وضوح أيش المرتكزات التي يرتكز عليها وبناءً عليه يحدد قيمه الشخصية طيب هل هذا معناته إن القيم مكتسبه أو فطرية ؟ الإثنين في قيم فطرية موجودة في نفس الإنسان وفي قيم مكتسبة من المحيط الخارجي على سبيل المثال يعني القيم الفطرية موجودة في الإنسان مثلا الإنسان يكون أو الترابط الأسري يمكن هذا شي فطري في الإنسان كقيم العائلة وغير هذا شيء فطري في الإنسان خاصة الكافي بيئة عائلية طبيعية القيم المكتسب تحصل بسبب البيئة اللي هو فيها يعني في مجتمعات معينة مثل ما هو متعارف يعني مثل قيم الإيثار وقيم كرم وغيرها ممكن تكون منتشرة أكثر في بيئتنا نحن كعرب وبعض دول أسيا بخلاف الدول الثانية والثقافات الأخرى فإلاثنين القيم في فطرية في مكتسبة لكن موضوع القيم مهم جدا أن نحدد ما هي القيم التي أتكلم عنها في قيم، عندك قيم عملية في عندك قيم أخلاقية في عندك قيم جمالية فهذه كلها قيم مختلفة فمدرسة القيم واحدها مدرسة كبيرة طيب نحن الأن عرفنا مرتكزات وضعنا قيمنا، عرفناها أيش أهمية أن اليوم نحن نختبر أنفسنا أمام هذه القيم إذا كانت تتمثل فينا أو لا بالنسبة للقيم الأخلاقية نظرتي لها شوي مختلفة، أنا أنظر للقيم الأخلاقية أنها توجه سلوكنا حسب الظروف التي نواجهها فعلى سبيل المثال ممكن شخص يضع لنفسه قيمة الصدق ولكن قد لا يتطلب منه ان يمارس هذه القيمة بشكل يومي إلا إذا كان مثلًا أنحط في ظرف أو وضع في ظرف وهذا الظرف عنده خيار أن يكون صادق أوكاذب وضوح هذه القيم مهمة، لكنها ما يعني القيمة أخلاقية ما انها تلهمنا في حياتنا هي فقط تستخدم كل ضوابط لتحديد سلوكنا وتصرفاتنا حسب المواقف في قيم أخرى نتكلم عنها الكثير في برنامج إعرف ذاتك الذي يعمله بشكل دوري التي هي القيم العملية القيم العملية معناها القيم التي تسير حياة الإنسان سواء كان واعيا بها أو غير واعي بها وهذه القيم متمثلة في مثل على سبيل المثال يمكن تكون العائلة ممكن يكون كسب المال ممكن يكون العمل ممكن يكون الروحانيات ممكن الصحة الجسدية النبوغ الفكري وغيرها هذه القيم العملية موجودة عند كل شخص سواء كان واعي بها أو غير واعي بها وهذه تسير حياته فأهمية معرفة هذه القيم أن في كثير من الاحيان نحن نضطر أن نقوم بأشياء في حياتنا فقط بسبب المؤثرات الخارجية إذ أنا على سبيل المثال القيم العملية بالنسبة حالي واضحة التي هي مثلا النمو الفكري التعليم، العمل هذا بالنسبة لي مهمة واضحة بالنسبة لي أنا لن أتأثر بالمحيط الخارجي إذا المجتمع مثلا أثر فيني أو يحاول أن يؤثر فيني باكتساب مبلغ من المال أو بإقتناء سيارة جديدة أنا بالنسبة لي راضي بالسيارة اللي أسوقها بالنسبة لي ما قيمة اساسية فحياتي حالي القيم النمو الفكري وغيره مثل ماذكرت قبل قليلا وضوح القيم تعطي الإنسان مساحة للتصالح مع الذات التصالح مع وضعه حالي ونفس الشي فهم ليش حياته مثل ما هي عليه اليوم وما يتحسر على ممكن تقول الفرص أو المقتنيات اللي ما قدر يقتنيها في حياته وهذي كثير مهمة في زمان اليوم خاصةً في زمن التواصل الاجتماعي لأنه مشكلة وسائل التواصل الإجتماعي أن هي تكون مساحة للمقارنة بشكل مستمر يعني إذا كنت مسافر الأسبوع الماضي وضعت شي السوشل ميديا الناس تقول أوه ما شاء الله مسافر و مع أنه يمكن هذي السفر وحدة في السنة حديثك عن المعنى يأخذني إلى المراحل الصعبة التي يمر فيها الإنسان هناك مقولة يعني مشهورة إذا مرت عليك مرحلة صعبة في حياتك أكمل حياتك كناجئ وليس كضحية اليوم عندما نتحدث عن المعنى في الحياة هل يجد الإنسان المعنى في حياته من هذه المراحل الصعبة؟ كيف؟ المعنى في حياة الإنسان هو أنا شخصيًا توصلت لقراءة مختلفة نوعا ما عن موضع المعنى زمان كنت أظن أنه ضروري الإنسان يبحث عن معنى لحياته ولكن اكتشفت أنه أصلا سواء كنا واعين بها أو غير واعين بها كل شخص فينا عنده معنى فحياته قد تكون معاني صغيرة نحن لا ننتبه لها يعني تكوين اسرة على سبيل المثال قد يكون معنى فحياتك في العمل الذي تقوم به بشكل يومي حتى لو كان عمل بسيط لكن هذا الشيء الذي يحفزك أنك تقوم من النوم في الصباح وتقوم بذاك الشيء كل شيء له دافع في حياتك أو فيه نوع من الدافع لحياتك هذا يعتبر جزء من المعنى الموجود في حياتك ونفس الشيء ما بالضرورة يكون المعنى ثابت و ما يتغير المعنى في الحياة قد يتغير حسب ظروف الإنسان فيمكن مثل ما ذكرت قبل قليل إذا كنت أعزب على سبيل المثال يمكن معنى الحياة يكون مختلف عن الحياة الزوجية والتربية فبعد ما تمر بمرحلة أخرى في حياتك تكتسب معاني جديده في حياتك المراحل الصعبة التي تمر بالإنسان نفس الشيء إذا عنده معنى واضح في حياته يساعده على التغلب و على مواجهة مواقف صعبة هذا ذكرها كثيرا دكتور فيكتور فرانكل مؤلف كتاب Man's Search for Meaning أو الإنسان الباحث عن المعنى و حتى أسس فلسفة جديدة وفكرة جديدة في مجال علم النفس سماها Logotherapy أو العلاج بالمعنى فكرتها أن الإنسان كفكرة أساسية أو كجوهر أساسي في الإنسان هو كائن باحث عن الماء إذا افتقد الماء فحياته فراح يعاني إذا واجه ظروف صعبة فوجود معنى في حياة الإنسان مهمة جدا حتى للصحة النفسية والصحة الجسدية بالحديث عن يعني استمر بحياتك كناجئ وليس كضحية كيف يمكن الإنسان اليوم في يعني في حدود إمكانياته أن يكون الناجي وليس الضحية إذا الإنسان نظر لنفسه انه ضحية بسبب الظروف التي مر بها من الصعب جدا أن يتعلم لكن نظر نفس كناجي لذاك الموقف فهو ممكن تقول يجبر نفسه أن يبحث عن حلول للمشكلة التي وقع فيها و كيف ممكن يخرج منه يعني في مقولة تعجبني كثير لبروس لي الفنان الكبير راشد عطست يقول بروس لي يعني لا تدعو ربك إنه يسهل حياتك بل ادعي ربك أن يمنحك القوة تواجه مصاعب الحياة بس الفرق هنا الفرق بسيط هنا أنك بدل ما تسأل عن حياة يسيرة لا اسأل عن الإمكانيات التي تمكنك من مواجهة الحياة الصعبة أنا مررت في حياتي على اشخاص يعني يقولوا لك أتمنى لك تجربة صعبة هي التجربة الصعبة هي هذه اللي تصنع منك إنسان مختلف تطلع بتجربة مختلف يعني بعد هذه المرحلة الصعبة خصوصا عندما نتكلم عن الإدارة عندما نتكلم عن التجارب المهنية هي هذه اللي تصنع الإنسان تصنع له قصة معينة يعني بكل تأكيد يعني ما واجهت أو ما قرأت لشخصيات العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ وما مرت بمراحل صعبة ما في بلا استثناء يعني كل الشخصيات العظيمة التي قرأت لها حتى كنت في فترة عندي هواية المطالعة في سير العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ ولاحظت أن الأغلب هم بنفسهم يضعون أنفسهم في مواقف صعبة بمحض إرادتهم يعني فقط بسبب المهمة أو الغاية التي يحققونها بحياتهم هذا معناه أن الإنسان يسعى ويأخذ بالأسباب وإذا لم يصل يعني يوجد لنفسه يعني معنى ممكن يكون عزاء له يقنع نفسه فيه بالضبط تكلمت كثيرا عن مسألة المعنى في الحياة لكن كيف الإنسان يصل لهذا يعني هذه المرحلة من الوعي أنا شخصيا يمكن كمثال شخصي يعني كمثال شخصي مثلما ذكرت في بداية الحلقة عندي طبع أو عندي ميول إني اجلس بنفسي وأتأمل وأفكر أطرح أسئلة صعبة لنفسي أجبر نفسي اجاوب عليها والخلوه مع الذات أظن من إحدى واحده من أهم الوسائل للتعرف على معنى حياتك وهي أنا بالنسبة لي شخصيا هذا الشيء اتضح لي وأنا في تقريبا سن الخامسة والعشرين كان عندي نوع من الاهتمام في مجال التعليم أو إلهام الأخرين بالأفكار والتجارب اللي مررت بها والمعرفة اللي اكتسبتها بالقراءة وغيرها ولم أكن متأكد من هذا الشيء لغاية ما جاتني فرصة تواصلت معي إحدى الأخوات كان عندها برنامج تدريبي مع طلبة الكليات والجامعات وقالت معتصم أنا أعرف وعندك الاهتمام صارحتني قبل، في فرصة بعد أسبوعين من الآن لتقديم برنامج تدريبي لطلاب جامعة السلطان قابوس فقالت لي أيش رأيك تجربة كمحاولة أولى أنك تدخل في هذا المجال كان البرنامج عباره عن أربع ساعات وأول مرة في حياته أقدم ورشة تدريبية لمدة أربع ساعات فأخذت المحتوى وعدلت فيه حسب ما اشوفه المناسب بالنسبة لي أنا في تلك التجربة أتذكر بعد مرور تقريبا ساعتين ونصف من أربع ساعات شفت كيف الوقت مرة سريع هذيك اللحظة أدركت أن هذه من أحدى المعاني الموجودة في حياتي يعني شيء يعطي أهداف فحياتي بحيث أنه الإحساس بالوقت قد يعني مثل ما تقول الوقت يمر بسرعة فهذا احد المؤشرات أنك تشتغل في مجال له معنى كبير في حياتك فممكن أقول وسيلتين الخلوه بالذات وطرح أسئلة صعبه والإجابة عليها وشيء ثاني انك تجرب بالتجربة الشخص يعرف إذا كان هذا المجال مجاله أو لا ايش كنت تسوي لما كنت تمارس الخلوه مع الذات أكثر شيء أطرح أسئلة وجاب عليها يعني أتمنى لو كنت محتفظ بهذا الدفتر بس ممكن اقول عندي أكثر من دفتر أنهيته يعني يمكن على مئة صفحة تقريبا فبعض الأحيان فقط أسترسل يعني أمسك القلم بيدي وأكتب الأفكار التي تراودني في تلك اللحظة بدون تخطيط مسبق يعني بدون ما يكون في هدف محدد ثم بعد ذلك أشوف الأفكار اللي كتبتها وأشوف سبحان الله بعض الأحيان بعض الأفكار تتكرر أكثر من مرة وبصيغ مختلفة بأنماط مختلفة فلما الاحظ هذا التشابه أدرك أن هذا يمكن أن تقول أفكاري الموجودة في اللاوعي فالحين صارت بالنسبة حالي واعية واضحة أمامي يعني ماذا كانت الخلاصة من هذا الخلوه مع الذات؟ الخلاصة كانت يعني عرفت أنه بالنسبة لي شخصيا التجارب اللي مريت بيها في سن الطفولة أتذكر يمكن إلى عمر سبع سنوات وطبعا من زمن قبل الإنترنت يعني أتذكر كنت في بيت عمي وعمي كان عنده مكتبة في المكتبة هذي في انسكلوبيديا أعطاني هذيك القديمة اللي هو اصلا موقع ويكيبيديا اليوم يستند على فكرة الموسوعة البريطانية كانت انسكلوبيديا وعبارة عن عشرين أو خمسة وعشرين مجلد يعني مجموعة ضخمة من الكتب فكنت كطفل في عمر سبع سنوات كنت أشعر بالذهول من حجم المعرفة الموجودة في العالم طبعا ذلك الزمن زمن قبل الانترنت ما كنت اعرف حجم المعرفة والموجودة في العالم فكنت أطالع هذا الكتاب يعني كنت أمسك كل كتاب وأشوف أن الكتاب الأول من حرف الأي إلى حرف سي فقط ثلاثة أحرف عبارة عن كتاب كامل فالأفكار الكبرى أشياء متعلقة بالبيئة بالجغرافيا بالدول يعني أشياء كثيرة في مجموعة كتب فاطلعي على هذه المجموع على هذه الكتب من سن صغيرة ألهمني بحجم المعرفة الموجودة في العالم أحسست بنوع من الرغبة أني أكتسب أكبر كم من المعرفة فبالنسبة لي هذا كان احد الأشياء التي إتضحت لي على عمر بعد ما خلصت الجامعة على عمر العشرين وفوق جالس استرجع هالتجاربه ورأيت كيف أثرت عليه كثيرا في موضوع الساعي للمعرفة كيف أثرت؟ يعني أثرت فيني بحيث أن أدركت أنه ليس لدي وقت إن حياة الإنسان مهما كانت طويلة ما راح يقدر يقرأ الكم الهائل من الكتب الموجودة في العالم فساعدتني كثيرا في موضوع ترتيب الأولويات ومحاولة القراءة في الكتب يعني الكتب المهمة أو النوعية إن ما كل كتاب ما كل كتاب موجود وجد ليقرأ فالشخص ينتقي أحسن الكتب عشان يقرأها ويرتقي بفكرة خلينا نروح إلى مواقع التواصل الاجتماعي والشهرة تحديدا عندما يعني نتكلم عن الشهرة ممكن إنها تكون أو هل يمكن أن هذه الشهرة تكون وهم الوصول والسعي بمعنى أنه إذا ما تبين سعيك ما حد درى عنك إذا تكلمت وتشاركت بتلاقي ناس يعني تشاركك وممكن أيضا تضخم المنجز هل يمكن القول عن الشهرة اليوم بأنها وهم السعي والوصول أنا عندي نوع من العلاقة المعقده مع موضوع الشهره خبرني والسؤال هذا يحرك فيني كثير صراحة اعتقد أن الشهره ليس معيار والشيء الذي يهمني في هذه الفكرة أنه كثير من المفكرين على مدى التاريخ أفكارهم كانت سابقه لوقتهم في فترة حياتهم يعني ما حد كان يعير أي اهتمام لهؤلاء المفكرين والمثقفين والفنانين وأمثلة كثيرة على ذلك واحد فيهم مثلاً على سبيل المثال فان غوخ الفنان الهولندي فان غوخ في أخر سنة من حياته كان يرسم بمعدل رسمتين لثلاث رسمات في اليوم متحف فان غوخ في أمستردام عبارة عن ثلاثة طوابق مليئة برسومات لكن في فترة حياتة كان أخوه هو الذي يدعمه ماليا لكي يعيش وهو كفنان كان واعي بهذا الشي حيث أنه قال بعض المرات أني أنا فني سابق لوقتي مثال أخر لذلك المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله نفس الشيء مع قصة ملهمة جدا في نهاية حياته يعني كان طريح الفراش زوجته وبنته كانوا معه فعندما لاحظ الحزن باد على وجوههم طمأنهم قائلا لا تحزنوا أنا عندي شعور راح افارق الحياة قريبا ولكني سأعود للحياة بعد ثلاثين سنة كان واعي إن أفكاره سابقه سبحان الله بالفعل بعد ثلاثين سنة يعني في التسعينات والألفية معظم المفكرين المهتمين في موضوع النهضة قرأوا لمالك بن نبي ونشروا أفكار مالك بن نبي فموضوع الشهره في حياة الإنسان لا أعتقد أنها معيار واقعي هي وسيلة العصر في النهاية لكن ليست المعضلة الكبرى الوحيد فقط في المخيال. السعي قد يكون الأهم وأعتقد أن هذه فيها حكمة الاهيه. الله سبحانه وتعالى ينبهنا في القرآن الكريم أن السعي هو الأهم وأن ليس للإنسان إلا ما سعى يعني السعي في حياة الإنسان هي هذه الحكمة الإلهية أو العدل الإلهي ممكن نسميه نحن كبشر نعامل بعض أو نحكم على بعض حسب النتائج بس الله سبحانه وتعالى يحكم على البشر حسب السعي في أنبياء معينين يعني سنوات وسنوات وحتى عقود في الدعوة وما آمن معهم إلا قليل فهذا يطمئننا كبشر أنه أنت أسعى والنتيجة خليها على الله وفي أنبياء كذلك أساسا ما ذكروا في القرءان بالضبط فهذا يعطيك مؤشر أن سعيهم هو الأهم ما مهم انه يعني اليوم يصبحوا معروفين بكل تأكيد سبحان الله على طاري هالموضوع قبل أسبوع أنهيت قرأت كتاب محاورات أفلاطون تسجل فيه أهم الحوارات التي أثارها سقراط خاصة في نهاية حياته تلاحظ في الكتاب نفس الشيء أن سقراط أعدم يعني أعدم بسبب الأفكار التي كان يتبنيها والأفكار التي كان يطرحها أو يثيرها في المجتمع اليوناني كان واعي فهذا الشيء أن أفكاره سابقة لوقته وسبحان الله الذين حكموا على سقراط بالإعدام لا أحد يعرفهم حتى اسمهم غير مذكور لكن سقراط اسمه لغاية اليوم يذكر دعني أرجع إلى مسألة التخصصات واطلاعاتك وتعدد قراءتك وخلني أربطها بمسألة السعي اليوم السؤال كيف يقدر الإنسان أن يميز إذا كان هناك غاية من التنقل ما بين التخصصات والتنقل الوظيفي الهدف والتعلم إذا كان هو يعني لغاية معينة أو إذا كان مجرد تشتت وخلنا نقول ترند معين يعني ممكن أقول وضوح الغاية تعطي الإنسان المؤشر إن الي يسويه إذا كان يخدم غايته أو لا على سبيل المثال اتكلم عن تجربة شخصية أنا عندي رؤية وهي بعيدة المدى إن أُحدث تأثير على الفكر في العالم العربي وتقريبًا بناءً على هذه الرؤية بعيدة المدى أحاول أن كل شيء أسوي اليوم يخدم ذيك الرؤية فاطلاعي في مجالات مختلفة تجارب العملية في مجالات مختلفة نفس الشيء بشكل أو بأخر تخدم هذه الغاية فأعتقد وضوح المعنى في حياة الانسان ووضوح الدافع في حياة الإنسان ساعده في توضيح التصرفات والسلوكيات هل هي مبنية على خدمة غاية كبيرة أو التشتت عندما نتحدث عن الغاية ومسألة أن الإنسان لا يكون مشتت ممكن إنسان يكون عنده غاية لكن ما تعتقد بالضرورة أن التشتت ممكن يكون يأثر عليه ممكن يدخل في مرحلة من مراحل حياته لذاك كيف ممكن يميز هو أساسًا ما بين انه أنا جالس أخدم غاية وما بين انه يعني أوكي طيب ممكن يكون هذا تشتت أحد المؤشرات ممكن تكون في موضوع أن الشيء الذي اشتغل عليه أو يشغل نفسه به هل هذا الشي هو مستمتع به فيه جانب المتعة أو لاكتشاف هذا الجانب مع أني ما أحب أن أستخدم كلمة الشغف بس بستخدمه فقط لكثرة تداول هذا المصطلح إن الشخص يشوف نفسه في المجال اللي يشتغل فيه هل الوقت عنده يمر بسرعة هل مستمتع فهذا الشيء هل يحس نفسه أنه ممكن يعني مستوى التركيز عنده يكون عالي فهذا الجانب هذي كلها مؤشرات تعطي الإنسان نوع من الوضوح في الشي اللي يشتغل فيه هل هو مشتت ويسوي هالشيء فقط كنوع من التشتت أو مجال يخدم أولوياته في الحياة هو داخليا يقدر حدد أساسا بالضبط تمام طيب معتصم وأنت تتكلم عن المعنى يوحي لي بأن التفاؤل مرتبط بشكل كبير بجوهر الحياة اللي يوجده الإنسان لنفسه هل هذا الشيء صحيح صحيح بنسبة معينة يعني أنا أحب المزيج بين التفاؤل والواقعية شخصي يتفاءل بقادم أفضل لكن نفس الوقت واقعي في تفاؤله أنه في كثير من الأحيان أنا أسميه التفاؤل الساذج شخص يكون متفائل أكثر من الازم وهذا الشيء يسبب له نوع من الإحباط واقع مختلف تماما أو مغاير تماما للوضع اللي هو فيه وعلى سبيل المثال، إذا كنت في وضع اقتصادي ما يسمح بالنجاح في مجال معين وأنت جالس تسعى وتحاول أن تنجح في هذا المجال وتحاول تنجح وأصلا وسط البيئة اللي أنت فيها غير مهيأه لك أن تنجح في هذا المجال يعني نوع من السذاجة أنك تتفائل بقادم أفضل أعتقد أن الشخص يكون واقعي في هذا الشيء ويحدد التوجه المستقبلي اللي يستمر في هذا المجال أو ينتقل لبيئة أخرى تكون أكثر ملائمة للمشروع اللي يشتغل فيه لكن المثال الذي ذكرته يعني ممكن أنا كشخص أو أي أحد أخر يقول أنه في هذا المجال لا يمكننا النجاح فيه لكن قد يكون هو يرى أشياء أخرى لا يراها الأخر هو إذا كان مثل أيش بس تعقيبا على مسألة المثال الذي ذكرته أنه لا توجد ظروف لنجاح مشروع معين أو فكرة معينة ولكن هو يظل يسعى ويظل يستمر ويظل يمارس إلى يتوقع نجاح معين من المهم الشخص نفس الشي يحدد موعد رحيله موعد انتقاله لمجال أخر أو لمرحلة أخرى إنك تسعى أنا أنظر للسعي من زوايا منظور أخلاقي ديني ومنظور دنيوي له علاقة أكثر شي بالعمل والتجارة موضوع العمل والتجارة في نهاية المطاف أنت تسعى لتحقيق نتائج في مشروعك أما إذا كان السعي لأسباب خدمة المجتمع أو غيرها من الأسباب فهناك سعي يكون لا يتوقف سعي مستمر إلى حين وفاة الإنسان لكن في التجارة وفي العمل أنت في النهاية تسعى لأجل نتائج معينة فإذا لاحظت أو رأيت أن ما في ضوء في نهاية النفق فمن المهم تكون واعي نفس الشي بهذا الشيء وتحدد مرحلة المناسبة للانتقال بمعنى أن لا تكابر بالضبط وما فيها شي ترا عادي يا أكثر الناس الذين غيروا مشاريعهم وغيروا حتى هويتهم تغيرت يعني غير هويته هو معروف بشيء وهذه مشكلة الشهره مشكلة كبيرة في الشهره هذه الأيام أن الشخص يكون مشهور بشيء معين ويكون أسير هذيك السمعة هذيك الهوية فيحس أنه من الصعب جدا ينتقل لمجال أخر لأن الناس تعرفه بشيء معين أو بهوية معينة يمكن هذي الهويه خلاص ما تعطي الدافع في حياته فالشخص يكون واعي بهذا الشيء وعنده الثقة بالنفس أن ينتقل ويتخذ قرار حاسم فهذا الموضوع مهم جدا خاصة في زماننا اليوم هل ترى أنه هناك أمثلة عندنا من الناس اللي بهذا المسار المثال يحضرني الآن الزميل مظفر الصارمي كان يشتغل بمجال التصميم لفترة طويلة والحين انتقل من ذاك المجال إلى مجال التدريب أو بالأحرى الفكر نلاحظ منشوراته في وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت بشكل جذري وتحس أنه بالعكس هذا شيء جميل أن الشخص قرر أن يغير مجاله وهذا مثال طيب إذا نتكلم عن الأخلاقيات تعقيبا على كلامك هذا معناته أن الأخلاقيات تتأثر بنظرة الإنسان لجوهر الحياة الأخلاقيات هي مدارس أخلاقية مختلفة يعني هناك مدرستين أكبر مدرستين منتشره في العالم الآن مدرسة ديونتولوجي ومدرسة الأخلاق النفعية ديونتولوجي هي مدرسة الأخلاق التي ترتكز على شيء محدد سواء كان دين أو ثقافة مدرسة الأخلاق النفعية ترتكز على فكرة أن الإنسان يبحث عن طريق السعادة ويتجنب الألم ويسعى لتحقيق المنفعة العام لأكبر عدد ممكن من الناس والفكرة أصلا أسسها جيرمي بنثام الاسكتلندي وعززها كذلك الفيلسوف اللي جاء بعده جون ستيوارت مل والأفكار والأخلاق الحين في مجال السياسة والاقتصاد يمكن تقول ترتكز أكثر شي على الفكرة هذه فكرة تحقيق منفعة لأكبر عدد ممكن من الناس وتقليل الأضرار هالمدرستين مثل ما تقول قد يكون في توافق بين بعض الجوانب لكن في جوانب أخرى من الصعب يكون فيها توافق على سبيل المثال حسب مدرسة الأخلاق النفعية من الممكن أو المبرر أنك تكذب إذا كان الكذب هذا يحقق منفعه كبيرا للناس بينما مدرسة الأخلاق ديونتولوجي أو الأخلاق الواجبة لا تبرر الكذب بأي حال من الأحوال فهذا الصراع مهم جدا نكون واعين به إن نحن نتعامل مع دول كثيرة نتعامل مع استشارات مختلفة نتعامل مع مشاريع مختلفة فحتى أفكار تجينا من الغرب نفس الشيء مهم جدا نعرف الأفكار هذه على ماذا ترتكز بناء عليها نعرف كيف نتعامل معها أنا ما أنظر لي أو أحكم لفكره أنها خاطئة أو خلاص مقصية لا أنا أفهم الفكر عشان أعرف اتعامل معها نفس الشيء وأعرف من أين هي جاية وأيش مرتكزاتها لذلك أهمية المعرفة المرتكزات للأفكار الكبرى المتداولة اليوم مهم جدا لأي شخص يبغى يكون عنده نوع من التأثير بالمحيط الخارجي يعني في أفكار كثير نسمعها ونراها كثير ما تثار في تويتر ويصير لغط كبير في الموضوع وجدال مستمر لا يتوقف مثل الأفكار النسوية مهم نعرف مرتكزاتها الأفكار يعني المجتمعات المثليين وغيرها نفس الشي نعرف مرتكزاتها وعلى ماذا ترتكز عشان لازم نعرف كيف نتعامل معها أما فكرة الإقصاء بدون أن نفهم الفكرة من الصعب جدا نأثر عليه لأنه الإعلام الغربي أقوى بكثير من إعلامنا نحن ودائما في صراع الحضارات أو عندما يكون هناك نوع من المنافسة بين الحضارات الحضارة المتقدمة هي تأثر على الحضارة المتخلفة طيب قد يقول قائل أن الإقصاء هو لحماية المجتمع إقصاء فكرة معينة يعني بنفس المثال الذي ذكرته المثلية إقصاء الفكرة هو لحماية المجتمع كيف تنظر لهذا الأمر؟ الى حد ما ممكن بس في زمن اليوم صعب جدا لأن الحين على سبيل المثال في وسائل التواصل مفتوحة للجميع كيف ممكن نعمل إقصاء في وسائل التواصل يعني زمان قبل عشرين سنة على سبيل المثال أو خمسة عشر سنة كان موضوع السيطرة على البرامج التلفزيونية التي تبث في السلطنة وفي الدولة الكتب تدخل البلاد عن طريق المكتبات معرض الكتاب ممكن تعمل سيطرة عليها بس الحين وصلنا مرحلة من الصعب جدا تعمل سيطرة كوسائل التواصل الاجتماعي كبرامج نتفليكس وغيرها كيف يمكن تهيئ الشباب أن يعرفوا كيف يتعاملوا مع الأفكار هذه ويأخذوا المفيد منها ويتركوا غير المفيد وهذا الشيء صعب أن يصير إذا لم نكن واعين لمرتكزاتنا نحن على ماذا نرتكز وعلى مرتكزات الغرب وعلى ماذا يرتكزوا يلفتني وأنت تتحدث يعني أستذكر بعض المحتوى الذي تصنعه وتشاركه الأخرين تحديدا الآيات القرانية وتدبر الآيات والأفكار من خلفها ما هي الفكرة من هذا النوع من المحتوى الذي تشاركه الأخرين هل هناك هدف مجرد المشاركه لأجل المشاركه ولا هناك أهداف أخرى في أهداف أنا هدفي أن الهدف الأسمى الرقي بالفكر عند فئة الشباب هذه العبارة دائما تقولها في مقاطعتك أكيد هذا شي يعني مهم جدا كمجتمعات الله سبحانه أكرمنا بالقرآن الكريم وأكرمنا باللغة العربية كذلك فأظن أن عندنا مسؤولية كبيرة في هذا الجانب أن نكون القادة للحضارة البشرية وليس المنقادون مثل ما هو الوضع حاليا نلاحظ أن كثير نحن نتأثر بالأفكار الغربية ولا نؤثر على الأفكار الغربية هذا المجال وأنا يحز فخاطري أن مجالات مهمة مثل الفلسفة لا تدرّس في مدارسنا مجال مهم مثل المنطق لا يدرس في مدارسنا لأنه إذا الشخص لم يكن مهيأ للتفكير المنطقي كيف يتعامل مع الأفكار كيف عنده القدرة أن ينتقد فكرة أو يدحض فكرة أو يأيد فكرة من الصعب جدا لذلك أعتقد النظام التعليم مهم كذلك يتضمن هذا المنهج لكي نهيئ شباب قادرين انهم يأثروا ما فقط يتأثروا طيب لما نتكلم عن التأثير بالنسبة للمحتوى الذي تشاركه هل التأثير بالنسبة لك مبني على نوعية المحتوى ولا نوعية من يتابعك لا، نوعية المحتوى إذا قدمت محتوى ما يطلبه المشاهدون أو ما يطلبه المتابعون من السهل جدا أن أقدم محتوى ترفيهي بحت الغرض منه أمني أرفه عن الشباب لكن ظني فيه الكثير من هذا المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي واعتقد أنه له تأثير الشخص يشعر بالترفيه لثواني معدودة أو دقائق معدودة أنا همي الأكبر أو غايتي الكبرى أن الشخص يتأثر للمدى البعيد بفكرة معينة تضيف لحصيلته المعرفية وتساعده في نظرته للحياة نظرته للأفكار الكبرى المتداولة ويواجهها ويتعامل معها بشكل يومي بالحديث عن مسألة ما يطلبه المتابعون وما يطلبه الجمهور كيف يمكن لنا اليوم أن نحمي أنفسنا من هذا السيل الجارف من المحتوى خلينا نقول نبدأ بوضوح الغاية نرجع مره ثانية لوضوح الغاية إذا الغاية واضح بالنسبة حالك أسهل ما أقول سهل جدا بس من الأسهل أنك تحمي نفسك من الترند الحين في زمن اليوم نلاحظ شيء يحزنني كذلك أن بعض القامات الفكرية بدون ذكر الأمثلة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي تلاحظهم مجبرين نوعا ما أنهم يعلقوا في كل شاردة وواردة كل ما يصير في وسائل التواصل الإجتماعي الناس تتوقع منك تعلق على هذا الشيء طيب أنت ما مجبر تعلق على كل شيء أنت تعتقد أن هذا الشيء غير سليم أعتقد أنه غير سليم لأنه في كثير من الأحيان يعني نحن ما نكون مطلعين على الواقع أو ما مطلعين على الحادثة نفسها من جميع الجوانب يعني في شيء ساعدني كثير قبل كم سنة قرأت عنه حتى ما أتذكر وين قرأته بس يقول أن كل فكرة تتعامل معها أو تواجها في حياتك عندك ثلاث خيارات خيار الأول أن تتقبل الفكرة الثاني أنك ترفض الفكرة بناء طبعا على أسس منطقية الخيار الثالث أنك تعلق الفكرة تتركها معلقة ما بالضرورة ترفضها أو تتقبلها بمعنى تتركها للوقت أنت تفكر في الموضوع لغاية ما تشوف إذا كان على سبيل المثال مثلا فكرة الديمقراطية كنظام سياسي أنا بالنسبة حالي لغاية الأن الفكرة معلقة لا أميل لها لأن ما أعتقد أنه واقعنا يمكن مناسب لهذا النظام السياسي وجهة نظر شخصية ففكرة أنه عندك خانة إضافية وليس فقط تقبل الفكرة أو رفض الفكرة يكون عندك خانة إضافية ياخي خلي الفكرة معلقة يمكن اليوم ما عندك الإطلاع الكافي إنك تحكم هذا الشيء صح أو خطأ أو أشياء تقبله أو ترفضه لكن بسبب وجود وسائل التواصل الاجتماعي إذا أنا طلعت وقلت عن الفكرة أنها معلقة بالنسبة حالي أنا الناس لا تستفيد شيء الناس كأنها تدفعك نوعا ما أنك تحدد انت هل ترفض الفكرة هذه أو تقبلها وهذا الشيء الذي يحزنني إن الكثير من القامات الفكرية انجرفوا إلى هذا النوع من السلوك في وسائل التواصل الاجتماعي بس ما تعتقد أنه القامات الفكرية مسؤوليتها أنها تكون حاضر في مثل هذه النقاشات المجتمعية مسؤولية نعم ولكن ما بالضرورة في كل شيء يعني في بعض الأحيان ياخي أن كون واعي هل الشي اللي تطرحه أنت واعي وملم به ولا فقط بسبب توقع الجمهور منك أنك تعلق على هذا الموضوع بس نقول أنه إذا تراجع هذا الشخص ولم يسجل حضور في هذا النقاش قد يترك مجال لاخرين يبثوا أفكار غير سليم والله يمكن أنا ما مثل ما تقول متشدد في هذه الفكرة بس وجهة نظر شخصية أن من المهم كذلك الشخص يكون واعي بحدوده حدود فكره حدود اطلاعه ويعلق على الفكرة بدل ما يرفضها أو يقبلها يترك هذا الخيار متاحة طيب معتصم اليوم اتجه الى البرامج التدريبية وتحديدا اعرف ذاتك وربطه بالقيم والمبادئ والسلوكيات ليش هذا الربط ليش ما ربطته بالمهارات والتخصصات لأنني أعتقد نظام القيم أعمق من التخصص كيف مثل ما ذكرت القيم العملية بالتحديد تحرك أو تسير حياة الإنسان سواء كان واعي بها أو غير واعي بها كمثال سريع في هذا الموضوع إذا عندك قيم عليا واضحة بالنسبة لك كقيم عملية مثل ما ذكرت نمو الفكري العمل العائلة إذا كان القيم العملية العليا هذه بالنسبة لي واضحة ما أحتاج لأي محفز خارجي عشان يحفزني أن أتقدم أو أتطور أو أشتغل في هذا المجال بينما مجالات أخرى كقيم دنيا بالنسبة لي ممكن أحتاج محفز خارجي على سبيل المثال يمكن أن تكون أنت مقدم لهذا البودكاست عندك نوع من التحفيز الداخلي إنك تشتغل في البودكاست بدون ما يوجد محفزة خارجي ما أحد يجبرك أو يذكرك تقوم بحاجة معينة بالنسبة لك هذا مجال مهم أنا حالي نفس الشيء ما حد يحفزني أن أقرأ كتب معينة أنا بنفسي أخطط وبنفسي أحدد أيش الكتب اللي أقرأها السنة هذه دون أي وجود لمحفز خارجي وضوح هذا الشيء هو راح ينمي المهارات اللي تحتاجها ما أحد يجبرك يا سالم أنك تبحث وأن تطور مهاراتك في جانب معين أنت بنفسك لقاء بعد لقاء تطور مهاراتك في هذا المجال بحكم إنه أهمية هذا المجال بالنسبة لك كعمل أو كمشروع خاص فوضوح هذا الجانب يجي أعتقد كمرحلة أولى قبل موضوع المهارات والتخصصات وغيرها كيف شايف ردود أفعال الشباب اللي يشاركوا معك في هذا البرنامج للأمانة شعور مختلط في نوع من الشعور المزعج في البرنامج نوعا ما وهذا الشيء عمدا أتوقعه كمحتوى للبرنامج الهدف منه أن يزعجك أنت يزعج الحضور ليش؟ لأن أخليهم يواجهوا واقعهم كما تقول نوع من الصراحة مع الذات تتصارح مع ذاتك وتكون واضح بالنسبة حالك أيش هي القيمة العملية اللي تسويها فحياتك اليوم في بعضهم واعين بها والبرنامج أكد لهم هذا شيء وبعضهم لا هو عنده نوع من الوهم عايش في نوع من الوهم أن يبا يحقق أهداف معينة عنده طموحات معينة فحياته بس واقعه ما يعكس هذا الشيء يعني على سبيل المثال إذا كان دائما أقول هذا الشيء إذا كان المال ما من القيم العليا الثلاثة عندك فطموحات أنك تصير مليونير ضئيلة جدا فخلك واقعي مع نفسك أكثر لأن السؤال المهم اللي يجب نطرحه في هذا المجال بالتحديد إذا سألت الشخص خلنا نأخذ مثال أنا مثلا أطرح مثال بنفسي عشان توضيح الفكرة إذا كان النمو الفكري بالنسبة لي مهم العائلة بالنسبة حالي مهم يمكن أقول الحياة الاجتماعية بالنسبة حالي مهمه هذي الثلاثة أشياء من أعلى أولوياتي لكن واهم عايش فوهم إنه أبغى أصير مليونير وإذا جيت خيرتني بين أترك القيم العليا الثلاث هذه مقابل مبلغ كبير من المال شفت هذلا الخيارين في كثير من الاحيان عندما اكون صريح مع نفسي أقول لا الفلوس ما أبغاها أنا هذا الشيء بالعكس يحقق لي رضى فحياتي أنا راضي بحياتي بسبب هذه القيم اللي عندي واشتغل عليها الصراحه هذه مع الذات تساعد الواحد أن يعيش حياته مثل ما هو ما لازم بسبب تأثير المجتمع عليك أنت تجيب بسيارة جديدة تجيب تلفون جديد وإلى أخره تبني بيت فمنطقة معينة تبني البيت بمساحة معينة مع أنه بالنسبة حالك هذا أصلا ما راح يحقق لك رضى في أحيانا الشخص يتورط خاصة ماديا في هذا الجانب ويحاول أن يرضي المجتمع في النهاية هو الذي تورط بسبب الإلتزامات المالية التي عايش بها وأصلا من بداية إذا كان عنده وضوح في هذا الجانب ما كان بيتخذ القرار المالي الذي يأثر على حياته بالسلب بأيش يخرج الشباب من هذا البرنامج الوضوح هذا ممكن أقول أكثر شيء أقوله وضوح وبالنسبة للبعض بدون مبالغة يعني أنه الورشة تغير نظرتهم للحياة تكشف لهم الوهم إذا كان شيء وهم بكل تأكيد لذلك هي مزعجة على المدى قصير بس على المدى البعيد مفيده جدا أن الشخص يمكن بعد ستة شهور بعد سنة من حضور البرنامج يراجع نفسه فبعض المواقف يقول الحين أفهم لماذا أنا تصرفي أو سلوكي في هذا الموقف كان بهذي الطريقة وليس بهذي الطريقة بسبب أولوياتي اللي تسيرني سواء كنت واعي بها أو غير واعي بها اللي افهمه من كلامك أن البرنامج هو هذا أخذ وعطاء مش فقط أكيد من جانب واحد أخذ وعطاء وفي ونشتغل على تمرين عملي ويخرجوا بقيم عملية فالشخص يخرج من البرنامج عنده القيم العملية بالنسبة حاله واضحه مكتوبه أمامه هو الذي توصل لها عن طريق الأسئلة اللي نطرحها أنا انتهت أسئلتي الى هنا ما شاء الله ما قصرت جزاك الله خير إذا كان ثمة كلمة أخيره حاب أنك هذه المساحة لك رسالة أخيره دعوة لفئة الشباب ولعامة الناس كذلك أن يسعى بشكل مستمر إن يتوصل لمعنى حياته المعنى فحياة الإنسان دافع كبير جدا وممكن أسميه مخزون نفسي للتعامل مع صعوبات الحياة بانعدام المعنى من الصعب جدا شخص يتعامل مع الصعوبات ومحن الحياه لذلك وجود معنى في حياة الإنسان مهم جدا والشخص حتى إذا ما كان واعي بهذا الشيء اليوم يسعى أن يستوضح هذا الشيء فحياته فقط نفس الشي نصيحة أو يمكن أقول توضيح للفكرة ليس بالضرورة معنى واحد كبير مثل كقصص في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها ولكن ممكن يكون معاني صغيرة موجودة فحياته الأن هي تعطيه الدافع وتستوضح هذا المعنى وتشوف كذلك ايش الدافع في حياتك اليومية وحاول تقضي وقت أكثر في هذا الجانب دعوة أخيرة كذلك لفئة الشباب أكثروا من القراءة أكثروا من القراءة وأكثروا من القراءة هذا الجانب مهم جدا في زماننا اليوم خاصة في زمن التواصل الاجتماعي أعتقد أن قدر الإنسان التركيز قدرة الإنسان على ترتيب أفكاره في المستقبل سوف يكون سلاح مهم جدا شكرا يا معتصم شكرا على وقتك وما قصرت الله يحييك متابعي بودكاست قفير في كل مكان شكرا لكم على طيب المتابعة نلقاكم في الحلقة القادمة ولا تنسوا الاشتراك في منصات البودكاست في حساباتنا على شبكات التواصل الاجتماعي وأيضا في اليوتيوب إلى اللقاء